جدد التزامه بدعم البحرين وأبدى القلق من تصريحات إيرانية
وزاري (العرب) يطالب بـ"وقف الدماء" في سوريا تمهيدا لـ(التقصي)
ابن علوي: العديد من الأزمات السياسية لم تنته
أردوغان: كشعب تركي وعربي نستمد القوة من بعضنا
القاهرة ـ من أحمد إسماعيل علي وأيمن حسين والوكالات:طالب وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم أمس بـ"وقف إراقة الدماء" في سوريا تمهيدا لإيفاد وفد من الأمانة لجامعة الدول العربية إلى دمشق سيكون بمثابة "لجنة للتقصي" كما جدد الوزراء التزامهم بدعم استقرار البحرين مطالبين إيران بوقف بعض التصريحات الإعلامية.. وكان معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية قد قال في بداية الاجتماع ان الدورة السابقة (135) انجزت دورا مهما من العمل المشترك على الساحة العربية إلا أن هناك العديد من الأزمات السياسية التي لم تنته بعد فيما اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي حضر الاجتماع أن الشعب التركي والعربي يستمدان قوتهما من بعضهما.
وأكد الوزراء العرب في بيان أصدروه في ختام اجتماعهم أنه "جرى التداول في مختلف الأبعاد المتصلة بالأزمة في سوريا وسبل مساهمة جامعة الدول العربية في معالجتها بما يضمن تطلعات الشعب السوري وضمان أمن سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها ومنع التدخلات الخارجية".
وأضاف البيان أن مجلس وزراء الخارجية العرب خلص إلى "التعبير مجددا عن بالغ قلقه من استمرار أعمال العنف وسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى من المواطنين".
وأكد الوزراء أن "الموقف الراهن في سوريا لا يزال في غاية الخطورة ولا بد من إحداث تغيير فوري يؤدي إلى وقف إراقة الدماء وتجنيب المواطنين السوريين المزيد من أعمال العنف والقتل الأمر الذي يتطلب من القيادة السورية اتخاذ الإجراءات العاجلة لتنفيذ ما وافقت عليه من نقاط أثناء زيارة الأمين العام (للجامعة نبيل العربي) وخاصة ما يتعلق بوقف أعمال العنف بكافة أشكاله وإزالة أي مظاهر مسلحة والعمل على تنفيذ ما جرى إقراره من إصلاحات".
وأوضح البيان أنه سيتم "إيفاد وفد رفيع المستوى من الأمانة العامة للجامعة العربية للقيام بالمهمة الموكلة إليه بهدف وقف اطلاق النار وكافة أعمال العنف." وقال الأمين العربي في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم في ختام الاجتماع الوزاري إن الرئيس السوري بشار الأسد "وافق على إيفاد وفد من جامعة الدول العربية ولكن المجلس (الوزاري للجامعة) ارتأى أن يتم وقف إطلاق النار قبل أن يذهب الوفد."
وأوضح العربي أن السلطات السورية وافقت خلال الزيارة التي قام بها لدمشق السبت الماضي "على وقف العنف مع الاحتفاظ بحق الدولة في ملاحقة المجرمين" كما وافقت على "الإفراج عن دفعة من المعتقلين وفتح المجال أمام وسائل الإعلام" لزيارة سوريا.
وأكد أن الرئيس السوري "وافق على استقبال وفد من الجامعة العربية كلجنة تقصي حقائق."
وكان الأمين العام للجامعة صرح لدى عودته إلى دمشق أن هناك "خطوات للإصلاح تم الاتفاق عليها" ولكنه لم يكشف عنها.
من جهته، وزع الوفد السوري المشارك في اجتماعات الوزراء العرب على الصحفيين مشروع "مبادرة بشأن تعزيز مسيرة الديموقراطية والإصلاح وحقوق الإنسان في الوطن العربي" ولكنها لم تتطرق إلى الوضع السوري على وجه الخصوص.
ودعت المبادرة المقترحة إلى أن تستند "الدول العربية في نظمها الداخلية إلى مبادرة عربية إقليمية تجعل من الديموقراطية وحقوق الإنسان أساسا لها".
كما جدد المجلس الوزاري التزامه بدعم استقرار وأمن مملكة البحرين وتأييده ومساندته للخطوات الحكيمة التي اتخذها الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين لإعادة الأمن والاستقرار.
وأشاد المجلس "بالانتخابات التي ستجرى أواخر الشهر الجاري والتي من شأنها الإسهام في دفع وتعزيز مسيرة الإصلاح والتقدم، وبالنتائج الإيجابية لحوار التوافق الوطني، وبمبادرة عاهل البحرين بتشكيل اللجنة الملكية المستقلة لتقصى الحقائق، لكشف حقيقة ما مرت به المملكة من أحداث مؤخرا.
كما دعا الوزراء في بيان إيران إلى "وقف التصريحات والحملات الإعلامية التي تستهدف بعض الدول الخليجية والتي لا تخدم تحسين العلاقات بين الجانبين وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة." معبرين عن "القلق الشديد من استمرار التصريحات الاستفزازية للمسؤولين ووسائل الإعلام الإيرانية تجاه عدد من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية." وفقا للبيان.
وفي كلمة السلطنة بالمؤتمر عبر معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أمام مجلس الجامعة على المستوى الوزاري عن سعادته وترحيبه بانضمام أردوغان للاجتماع ومشاركته في افتتاح هذه الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية، وأن تضيف زيارته بعدا أخويا مشتركا ومزيدا من التعاون الوطيد بين الدول العربية وتركيا.
وأكد معاليه أن الجامعة أنجزت في الدورة السابقة (135) دورا مهما من العمل المشترك على الساحة العربية إلا أن هناك العديد من الأزمات السياسية التي لم تنته بعد، ولقد كان لتعاوننا جميعا في دعم الشعب الليبي الشقيق بالغ الأثر في عودة مشاعر الثقة بالأمن والاستقرار لدى الشعب الليبي الشقيق الذي تعرض لمعاناة إنسانية خطيرة.
من جهته قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمام مجلس جامعة الدول العربية أمس أن فرح الشعوب العربية هو فرح لتركيا وأن حزنهم يحزن تركيا أيضا، مشيرا إلى أن العالم العربي وتركيا كالجسد الواحد، فعندما يبكي الطفل الفلسطيني في غزة يجرح ذلك قلب الأمة في أنقرة.
وقال: إننا نستمع اليوم لبعضنا البعض على أعلى المستويات أفضل من الماضي وهذا تحول تاريخي، قائلا: كشعب تركي وعربي نستمد القوة من بعضنا البعض، مطالبا بتعزيز الصفوف وتقاسم القيم المشتركة لنكون أصحاب المستقبل، من أجل الأجيال القادمة الذين هم مسؤليتنا.