مصر تتجه لزيادة قواتها بسيناء وتظاهرة تطالب بطرد سفير إسرائيل
تتجه مصر لزيادة عديد قواتها في شبه جزيرة سيناء بعد التوصل لاتفاق مع الجانب الإسرائيلي فيما شهدت المنطقة التي توجد بها سفارة إسرائيل بالقاهرة تظاهرة تطالب بطرد السفير وذلك ضمن الاحتجاجات الشعبية على إسرائيل على خلفية قيام القوات الإسرائيلية بقتل جنود مصريين على الحدود.
وقال مسؤول أمني مصري طالبا عدم نشر اسمه "بعد مفاوضات متواصلة جرى التوصل إلى اتفاق مبدئي بين مصر وإسرائيل على نشر مزيد من القوات المصرية في منطقة سيناء." وتم التوصل إلى الاتفاق خلال محادثات طويلة بشأن أمن الحدود. وقال المسؤول الأمني "تسعى المفاوضات لإصلاح الترتيب الأمني في إطار معاهدة السلام التي نزعت سلاح المنطقة لوقت طويل." ولم يوضح المصدر هل سيكون هذا التعديل مؤقتا أم دائما. وذكرت مجلة الايكونوميست البريطانية في وقت سابق أن وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك قال إن إسرائيل ستسمح لمصر بنشر آلاف الجنود في سيناء لتشديد الأمن. وذكر تقرير المجلة أن باراك قال إن إسرائيل ستسمح أيضا لمصر بإرسال طائرات مروحية وعربات مصفحة إلى سيناء ولكنها لن توافق على إرسال دبابات أخرى بخلاف كتيبة الدبابات المتمركزة هناك بالفعل. إلى ذلك تجمع عدة مئات من المصريين أمام السفارة الإسرائيلية مطالبين الحكومة بطرد سفير إسرائيل.
وهتف المحتجون الذين كانوا يحملون أعلام مصر أمام السفارة وسط إجراءات أمنية مشددة قائلين إن الشعب يريد حق الذين سقطوا قتلى في سيناء. وقال آخرون إن المطلب الأول للشعب هو طرد السفير.
وبدأت أمس حملة أمنية كبرى مشتركة بين الجيش المصري والشرطة لضبط الحدود مع قطاع غزة ، وكذلك العمل على تدمير الأنفاق بين مصر وغزة.
ويشارك في الحملة الأمنية الموسعة مئات الأفراد من الشرطة والجيش المدعومين بالمصفحات من أجل البحث عن الأنفاق.
وقال مصدر أمني مصري مسئول إن الحملة الأمنية الكبرى التى بدأت على الشريط الحدودي مع غزة ستواصل أعمالها إلى حين ضبط الحدود وكذلك ضبط الأنفاق وتدميرها.
وأضاف أنه "لا داعي لوجود تلك الأنفاق خاصة بعد قرار مصر بعد ثورة 25 يناير بفتح معبر رفح بشكل دائم أمام الفلسطينيين ومن الجانبين".
يذكر أن بعض مشايخ قبائل سيناء طالبوا المجلس العسكري في لقاء عقد في مدينة العريش الأسبوع الماضي أن يكون هناك حزم في التعامل مع الخارجين عن القانون.